سألني سائلٌ ذات مرة عن رأي في بنات حواء ، كيف آراهن وماذا يعّنين لي ؟؟؟ تفكرت كثيراً فيما سأقول حيث أن الحديث عن المرأة سهل ممتنع ، فكلنا يتعايش معهن في كل وقت وحين فهن الأم والأخت والزوجة والصديقة والزميلة وموظفة الدائرة الحكومية والممرضة والمعلمة و المديرة وحتى الوزيرة ، فمن ذا لايستطيع أن يخبر عنهن أو لايعرفهن .
لكنني وعلى غير العادة فلم استلى قلمي وأجعل بنات أفكاري تتناثر على الورق لإيجيب بمقال مهيب عن سؤال صاحبي ذاك , تفكرت مليا وأطلقت لتفكيري العنان حتى يسبح في ملكوت معاشر النساء ، فلم أكتفي على ذلك فحسب ، إنما بدأت أتصفح الكتب وأقرأ في أحوالهن وأمورهن وأسأل القريب والبعيد عن ما قيل في النساء ..
استغربت من سلوكي البحثي ذاك ولماذا كل هذا العناء فالموضوع لايتجاوز سؤال عابر من صديق لطيف في جلسة ودية جميلة ، بصراحة لعلني كنت خائف مما أقول فأكون مؤيد لآراء البعض ومخالف للآخرين ، لست ذاك الأديب الألمعي الذي ينتظر كلمته الألوف ولست ذاك الخبير بأحوال النساء وشؤونهن .
المرأة نصف المجتمع لا بل أقول أنها المجتمع كله , هي الأم مدرسة ، هي نبع الحنان المتدفق، هي بحر الحب الذي ترسي على شطأنه سفننا ، هي لحظة الصدق في حياتنا .
المرأة الضلع الرقيق الذي ينحي معنا حتى لاينكسر فيتقبلنا دون ألم أو ملل، تجد في المرأة قمة التناقض ، فهي خليط غير متجانس من المتناقضات تجمع بين الحب والكراهية في آن واحد , كتاب صعب أن تفهمه رغم بساطته وسهولته ، هي بحر في قمة الجمال في منظره ويحمل اللآلئ في أعماقه ، ومع ذلك يصعب الخوض فيه ، فدخوله يتحتاج إلى بحار ماهر قادر للتعامل مع أهواله ومصاعبه .
المرأة أمي التي هي رمز الحنان والعطاء المتجدد ، والحب الذي لايعرف مصلحة ،هي الحب الصادق العذب الذي لايوجد له نظير ..
المرأة هي الزوجة والمحبوبة التي تعطي لحياتنا رونق ، وهي الألوان لصورة الحياة القاتمة ، هي الواحة في صحراء أعمارنا البالية ، هي لمحة الجمال المتدفق الذي لاينبض ، فجمالها يتجسد في روحها أكثر من شكلها ، هي الزهرة في بساتين الحياة ، فمثلما تحتاج الورود الماء والهواء لتنمو وتتفتح تحتاج المرأة للحب لتبدو حقا وردة ،نعم .... تسقى المرأة حباً لأن النساء ورود ورياحين الحياة.
عند الحديث عن المرأه لا يمكن أن نتجنب كيفية التعامل معها ، هذه المعادلة الصعبة التي عجز الكثير من الكتاب وعلماء النفس والعلوم الانسانيه عن حلها ، ومعرفة لغزها رغم ان البعض قد يكون وصل لشئ من رموزها ... لكن ... لم يستطع أحد حلها وكلهم أعترفوا بذلك ، بالرغم أن حل هذه المعادله سهل تماما ، فحلها
هــو حب + حنان + وفاء + عطاء =(( حب بلا حدود، حب لم يعشه أحد بالوجود ))
لكن أصعب مافي هذه المعادله هو أن تكون نابعة من قلب صادق ، فالذي يحمي جميع ما سبق هو الصدق، وأن تبتعد عن الكذب أو مشاعر الزائفة .
أما عن المفردات معادلة المرأة تلك فتكون على النحو التالي :
الحب الصادق :
فاالمرأه دونه كالوردة دون ماء، تذبل وتصبح أقل جمالاً وبهاءاً , وتصبح كالنبع الرقراق الذي قد جف .
ولأن الحب برأيي ليس أجمل مافي الحياة ، بل الحب هو الذي يجعل للأشياء الجميلة روحا ومعنى وإحساساُ ونظرةً جديدة للحياة ويجعل للإنسان هدفا يسعى إلى تحقيقه.
أما الحنان :
فمن غير الحنان تعيش المرأه تائهه، لاتعرف الى من تلجأ لتواجه مصاعب الحياة، فرومانسية المرأه تجعلها أكثر إحتياجا للحنان، رغم أنها تعتبر مصدر الحنان .
لكن إذا لم تشعر أن الرجل يبادلها نفس المشاعر، لن تستطيع أن تعطي كل ما بداخلها لتسعده وتسعد من حولها.
أما الوفاء :
فالوفاء هو دافع المرأه للإبداع والتألق ، و يأتي في طياته الأمن الأمان ، فعندما تشعر المرأة بالوفاء والأمان تبدع في حياتها لإرضاء من حولها، وتكون وردة متفتحة وآية في الجمال .
أما العطاء:
ولا أقصد هنا العطاء المادي ، بل أقصد عطاء الأحاسيس والمشاعر، عطاء الروح للروح ، وهو أن تشعر المرأة بأن قلب محبوبها وعينه هو ملاذها الاول والاخير ونبع الأمل لها ، لأنها ستجد فيه كل ما تحتاجه من تشجيع وارضاء لغرورها وتشعر بالدفء بقربه .
تلك المعادلة من يفهمها سيجد أن المرأه فعلاُ وردة تشع عبيراً وأملاً وسعادة لكل من حولها ، حيث أن السعادة يجب أن تنبع من الداخل الى الخارج، تلك السعاده الحقيقية وليست الابتسامات الكاذبة التى نخبئ فيها جروحنا وهمومنا .
محمد سرميني
لكنني وعلى غير العادة فلم استلى قلمي وأجعل بنات أفكاري تتناثر على الورق لإيجيب بمقال مهيب عن سؤال صاحبي ذاك , تفكرت مليا وأطلقت لتفكيري العنان حتى يسبح في ملكوت معاشر النساء ، فلم أكتفي على ذلك فحسب ، إنما بدأت أتصفح الكتب وأقرأ في أحوالهن وأمورهن وأسأل القريب والبعيد عن ما قيل في النساء ..
استغربت من سلوكي البحثي ذاك ولماذا كل هذا العناء فالموضوع لايتجاوز سؤال عابر من صديق لطيف في جلسة ودية جميلة ، بصراحة لعلني كنت خائف مما أقول فأكون مؤيد لآراء البعض ومخالف للآخرين ، لست ذاك الأديب الألمعي الذي ينتظر كلمته الألوف ولست ذاك الخبير بأحوال النساء وشؤونهن .
المرأة نصف المجتمع لا بل أقول أنها المجتمع كله , هي الأم مدرسة ، هي نبع الحنان المتدفق، هي بحر الحب الذي ترسي على شطأنه سفننا ، هي لحظة الصدق في حياتنا .
المرأة الضلع الرقيق الذي ينحي معنا حتى لاينكسر فيتقبلنا دون ألم أو ملل، تجد في المرأة قمة التناقض ، فهي خليط غير متجانس من المتناقضات تجمع بين الحب والكراهية في آن واحد , كتاب صعب أن تفهمه رغم بساطته وسهولته ، هي بحر في قمة الجمال في منظره ويحمل اللآلئ في أعماقه ، ومع ذلك يصعب الخوض فيه ، فدخوله يتحتاج إلى بحار ماهر قادر للتعامل مع أهواله ومصاعبه .
المرأة أمي التي هي رمز الحنان والعطاء المتجدد ، والحب الذي لايعرف مصلحة ،هي الحب الصادق العذب الذي لايوجد له نظير ..
المرأة هي الزوجة والمحبوبة التي تعطي لحياتنا رونق ، وهي الألوان لصورة الحياة القاتمة ، هي الواحة في صحراء أعمارنا البالية ، هي لمحة الجمال المتدفق الذي لاينبض ، فجمالها يتجسد في روحها أكثر من شكلها ، هي الزهرة في بساتين الحياة ، فمثلما تحتاج الورود الماء والهواء لتنمو وتتفتح تحتاج المرأة للحب لتبدو حقا وردة ،نعم .... تسقى المرأة حباً لأن النساء ورود ورياحين الحياة.
عند الحديث عن المرأه لا يمكن أن نتجنب كيفية التعامل معها ، هذه المعادلة الصعبة التي عجز الكثير من الكتاب وعلماء النفس والعلوم الانسانيه عن حلها ، ومعرفة لغزها رغم ان البعض قد يكون وصل لشئ من رموزها ... لكن ... لم يستطع أحد حلها وكلهم أعترفوا بذلك ، بالرغم أن حل هذه المعادله سهل تماما ، فحلها
هــو حب + حنان + وفاء + عطاء =(( حب بلا حدود، حب لم يعشه أحد بالوجود ))
لكن أصعب مافي هذه المعادله هو أن تكون نابعة من قلب صادق ، فالذي يحمي جميع ما سبق هو الصدق، وأن تبتعد عن الكذب أو مشاعر الزائفة .
أما عن المفردات معادلة المرأة تلك فتكون على النحو التالي :
الحب الصادق :
فاالمرأه دونه كالوردة دون ماء، تذبل وتصبح أقل جمالاً وبهاءاً , وتصبح كالنبع الرقراق الذي قد جف .
ولأن الحب برأيي ليس أجمل مافي الحياة ، بل الحب هو الذي يجعل للأشياء الجميلة روحا ومعنى وإحساساُ ونظرةً جديدة للحياة ويجعل للإنسان هدفا يسعى إلى تحقيقه.
أما الحنان :
فمن غير الحنان تعيش المرأه تائهه، لاتعرف الى من تلجأ لتواجه مصاعب الحياة، فرومانسية المرأه تجعلها أكثر إحتياجا للحنان، رغم أنها تعتبر مصدر الحنان .
لكن إذا لم تشعر أن الرجل يبادلها نفس المشاعر، لن تستطيع أن تعطي كل ما بداخلها لتسعده وتسعد من حولها.
أما الوفاء :
فالوفاء هو دافع المرأه للإبداع والتألق ، و يأتي في طياته الأمن الأمان ، فعندما تشعر المرأة بالوفاء والأمان تبدع في حياتها لإرضاء من حولها، وتكون وردة متفتحة وآية في الجمال .
أما العطاء:
ولا أقصد هنا العطاء المادي ، بل أقصد عطاء الأحاسيس والمشاعر، عطاء الروح للروح ، وهو أن تشعر المرأة بأن قلب محبوبها وعينه هو ملاذها الاول والاخير ونبع الأمل لها ، لأنها ستجد فيه كل ما تحتاجه من تشجيع وارضاء لغرورها وتشعر بالدفء بقربه .
تلك المعادلة من يفهمها سيجد أن المرأه فعلاُ وردة تشع عبيراً وأملاً وسعادة لكل من حولها ، حيث أن السعادة يجب أن تنبع من الداخل الى الخارج، تلك السعاده الحقيقية وليست الابتسامات الكاذبة التى نخبئ فيها جروحنا وهمومنا .
محمد سرميني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق