السبت، 17 سبتمبر 2011

أسد علي وفي الحروب نعامة


أسد علي وفي الحروب نعامة


مشهد مؤلم جداً .. تعجز الكلمات عن وصف بشاعته وقذارة مجرميه ، مشهد عملية قتل بشعة يقوم بها بعض رجال الجيش العربي السوري .. الذي هو " أسد علي وفي الحروب نعامة " .. مشهد يدور في مخيلتي من اللحظة الأولى لمشاهدتي له .. بصراحة لم أتخيل أن هذا المشهد يمكن له أن يحدث خارج استديوهات هوليوود التي تستخدم بها أفضل التقتنيات من أجل أن يظهر مشهد القتل والتنكيل كالحقيقة .. ورغم ضعف إمكانيات جيشنا العربي السوري إلا أنه استطع أن يقدم مشهد مكتمل الملامح لأن وببساطة شديدة مشهد حقيقي .. فالجنود هم بواسل الجيش السوري .. الشهيد هو مواطن سوري .. قرر أن يفرض الظلم .. ويخرج ليطالب بالحرية ، أو ربما بقي صامتاً ولكن يد الغدر طالته .. فيه عمياء .. لا تفرق بين رافض لنظام او ساكت عن جرائمه .. فالمواطنون في نظرهم سواء .. قطيع في مزرعة الأسد .. يقتلون من شاؤا ويبقون من يشاؤا ..
رغم بشاعة المشاهد والجرائم التي ترتكبها عصابة الأسد ضد شعب اعزل .. الذي وضع الحرية نصب عينه وتسلح بكلمة حق ضد سلطان جائر .. خرج عاري الصدر ليتصدى لآلة قتل والإجرام .. وليكرر في قلبه وعقله ووجدانه .. لن نبقى صامتين ..
تجد موقف دولي خجول .. وموقف عربي متخاذل ، ومؤامرة روسية صينية ترفع حق الفيتو كطوق نجاة للأسد وعصابته.. كذلك ضوء أخضر .. لمزيد من القتل والإجرام .. لذلك طالب الشارع الأعزل بحماية دولية من خلال تسميته جمعة الحماية الدولية .. عله يجد من يجبيب ..
سوريا عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة، وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية، وشاركت في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
من حقّ شعبها اليوم، وهو يذبح أمام أعين العالم وبصره، أن يتدخّل المجتمع الدولي لوقف المجزرة..
يجب على المجتمع الدولي أن لا يسمح ببقاء الأجواء مفتوحة للطيران يتحرّك كما يشاء.. ينقل العتاد.. ويقصف العباد.. 

معلومة :
متوسط عدد الشهداء من الشعب السوري عشرون شهيداً يوماً .. ومئات المعتقلين يوميا ً .. وتسمتر المأساة ..

محمد سرميني
8\9\2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق