ارحل .. يعني إمشي
هكذا ردد المتظاهرون في ميدان التحرير .. مخاطبين مبارك .. لكي يتخلى عن كرسي حكمه الذي أفسد به البلاد والعباد.. واليوم وبعد مرور أكثر من مائة يوم على انطلاقة الثورة السورية ضد بشار الأسد ونظام حكمه المجرم .. كان لازما أن تكون كلمة ارحل هي شعار لجمعة الحالية من جُمع الثورة ، ثورة ضد الخوف وضد الجبن وضد كل عوامل الضعف ..
ارحل .. هي الجواب الوحيد على أكثر من عشرة الآف شهيد سقطوا شهداء للحرية، وعشرات الآف من الجرحى والمعتقلين ذنبهم أنهم دقوا باب الحرية وحسب .. وكان هذا الجواب من النظام قتل وتعذيب وأسر وتهجير ليعد سيرة أباه الأولى
ارحل كلمة تخرج من قلوب المهجرين قسراً من بيوتهم وأرضهم لأنهم رفضوا أن يخضعوا لنظام جار ..
ارحل .. جواب لصرخة طفل جرح وعذب واعتقل واستشهد .. فكيف لمجرم خائن أن يكون على رأس دولة .. كان القانون فيها البطش والعدل فيها الظلم .. وكان للطفل فيها ما كان لحمزة الخطيب
ارحل جواب شافي لخطابات هزيلة لم تأتي بشيء .. ولم تقدم شي سوا أنها استخفت بدماء شهداء سقوط .. وأهالي الذين هجروا .. ولمجرمين يسعون في الأرض فساد دون رقيب أوعتيد ..
ارحل .. هي استجابة لإصلاحات لا قيمة لها أو وزن ابتداءاً من الغاء قانون الطوارئ واستبداله بقانون مكافحة الإرهاب .. وإنتهاءاً بعفو لا طعم له أو لون ...
ارحل .. جاءت مع رغبة صادقة من شعب مل الظلم والهوان .. من شعب إفتقد طعم الحرية .. وقرر أن يكسر قيد الذل .. ويقول لسجانه وزبانيته ارحل .. فلم يعد لك
مكان بيننا ..
ارحل يعني امشي .. ويمكن ما بيفمشي .. وأنا أقول أن من الأكيد ما بيفهمشي ..
محمد سرميني
1\7\2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق