هل ما زال إسلامنا صالح لكل زمان ومكان ؟؟
لا أعلم إذا ما كان سؤالي خطأ أم صواب .. لكنني أتمنى أن أوضح ما أرنو إليه في طي كلماتي التي أضعها بين يديكم .
الإسلام دين الله القويم الذي جاء به نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم – منذ 1399 عاماً مضوا ، أنزل الله تعاليمه على النبي المختار ، أمره أن يدعو الناس كافة إلى دينه الحنيف.. حيث أن رسالته كانت خاتمة الرسلات السماوية التي جاء به الحق سبحانه على أيدي رسله الكرام ،فكان الإسلام ديننا الله في الأرض إلى قيام الساعة ، لم يكن غايته أهل مكة فحسب إنما جاء للعالم أجمع .. تلك هي خصائص ديننا العظيم أنه جاء إلى العالم كافة وأنه أيضاً جاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
هذا أن رب العزة سبحانه قد تعهد بحفظ القرآن الكريم الذي هو دستور المسلمين ومنهجهم القويم حيث قال سبحانه "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" صدق الله العظيم ، فالقارئ لكتاب الله العظيم والمتدبر لمعانيه يدرك تماماً ، أنه ما من آية من آيات الذكر الحكيم إلا ولها اسقاطاتها على واقعنا اليوم ، جاء القرآن في لغة بليغة تحمل في طياتها معاني وقيم هي أكثر ما نحتاجها في عالمنا اليوم .
ما دفعني لحشد هذه الكلمات والعمل على أن تكون هي ترجمان ما أفكر فيه ، هو أن اسلامنا جاء لكل زمان ومكان .. فأين تقع مواطن الخلل إذا ؟؟ فربما ما أن وضعنا أيدينا على مواطن الخطأ تلك.. حتى نكون توصلنا لإجابةٍ أقرب للدقة والصحة ..
فمما لاشك فيه أن المتابع لحال لإسلام والمسلمين يجد أننا في حالة يرثى لها ، فمن سيادة الدنيا إلى الذل والهوان ، ومن الهيبة والكرامة والعنفوان إلى تهمة بات الكيّس من أبرئ ذمته منها ، يقول البعض أن ما آل إليه الإسلام إلا من سوء ما جنته أيدي المسلمين ..
أن كمال ديننا القويم وتعاليمه السامية الرفيعة جاءت لتخاطب الألباب والعقول جاءت لأصحاب القلوب اليقظة ، هذا كله مراده في" الفهم" فإذا ما كان الفهم الصحيح لديننا المتوافق مع أي زمان ومكان ، كان نتاجه تطبيق سليم وواع ، مدرك لمتغيرات الحياة وتعقيداتها، متماشاً مع ظروف المكان مهم كانت صعبة أو شائكة ..
نعم إنه الفهم الذي ما إن استقام لدينا حتى صلح حالنا .. وعاد للدين قوامه ، وعادت للمسلمين عزتهم .
ولله در المتنبي إذ قال :
محمد سرميني
21.11.2010
فإذا ما كان الفهم الصحيح لديننا المتوافق مع أي زمان ومكان ، كان نتاجه تطبيق سليم وواع ، مدرك لمتغيرات الحياة وتعقيداتها، متماشاً مع ظروف المكان مهم كانت صعبة أو شائكة ..
ردحذفصديقي اصبح لديننا اليوم جماعات ولكل جماعة مسؤول ولكل جماعة قانون واصبح الدين لدنا البعض بضاعة يتاجرون بها في عقول التابعين الذين قررو اغماض عقولهم وفتح آذانهم
.. كثيرون من هم حفظو الدين مع النصوص الشعرية ونظريات الفلسفة .. ورفضو التفكير .. ورفضو التأمل
نحن بحق في حال يرثى لها ..
محمدنور
مقال جميل ، ولكن المشكلة : ما هو الفهم السليم ؟
ردحذفتحية معطره بالورود لقلمك :)
أخي الحبيب محمد نور
ردحذفصدقت فيما قلت ولذلك ذكرت ان الفهم هو الأساس ,, واننا كمسلمين صادقين أن نفهمه حق الفهم وأن نفهمه ايضاً ..
أخي ما ذكرت علينا جهد مضاعف وهوان الأمة وضعفها و حالتها التي يرثى لها هي الدافع للعمل على رفعة الإسلام وعلو شانه
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفكل عام وانتم بخير
نعم ، من المؤكد ان ديننا صالح لكل زمان ومكان ، ولكن ذلك الا بتطبيق تعاليمه على الواقع لا بالشعارات و الكتابات وغيرها .... ولكن لنطبق على انفسنا بافعالنا وليس بانتامئنا لشعارات او احزاب تحمل شعارات بدون افعال ....
تميم قصاب باشي
اخي تميم
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله بركاته
وكل عام وأنت بخير
صدقت يا أخي .. ولكن تطبيق الإسلام وتعاليمه دون فهم .. ربما يكون أسوء من الإمتناع عن تطبيقه ..
الإسلام ليس شعارات أو احزاب ومن قال ذلك لزمه حسن الفهم ...
بوركت يا أخي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردحذفأظن ان القصد من الفهم الذي أشرت له هو ماكان يقصده الشيخ القرضاوي جزاه الله خيرا فيما يقدمه للدين
ان الشيخ في معظم فتاواه يشير الى هذا المعنى من صلاح ديننا لكل زمان ومكان رغم معارضه الكثيرين لافكاره
جزاكم الله عنا كل خير
اخي نزار صدقت ..
ردحذفأن الشيخ القرضاوي يتميز عن غيره من علماء زمان هو الفهم الشمولي الذي وضعه منهج سار عليه ...
ما أحوجنا لذاك الفهم