الجمعة، 3 ديسمبر 2010

عندما نبحث عن الإنجاز



عندما نبحث عن الإنجاز

ليلة الأمس كانت ليلة مميزة،  تعالت فيها الأصوات فرحاً، بسمة رسمت على شفاه الآلاف في شوارع الكويت، فرحاً بفوزهم الأخير وتأهلهم لنهائي كأس الخليج مع الشقيقة السعودية. شاهدت ذلك في أعينهم وهم يتراقصون فرحاً في شوارع الكويت المختلفة، خصوصاً في شارع الخليج، الذي بات هو الشارع الذي يلجأ إليه أبناء الكويت، عندما يريدون أن يعبروا عن فرحتهم وسعادتهم لإنجاز ما، بعيداً عن شكل الفرحة وطريقتها، أكانت صحيحة أم لا. فقد بات واضحاً أن هناك تعطش جارف للشعور بطعم الإنجاز، الذي بات عملة نادرة في بلاد العرب .

الفرحة الكويتية بفوز الكرة الكويتية جاء بعدما عانت طيلة الفترة السابقة من توعك وصلت أصداؤه إلى أروقة الفيفا في زيورخ. استطاع نجوم الأزرق في عدن أن يثبتوا أنهم على خطى جيل ذهبي فريد  صناعوا ملامح الكرة الكويتية في القرن الماضي .


على بعد أميال كانت الفرحة العربية الكبرى حيث الدوحة في قطر التي امتلأت ساحاتها بجموع المحتفلين  بقرار الفيفا باستضافة قطر لكأس العالم في عام 2022 ، فالدموع الذي سقطت سخية من عيون الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني ، أثر استناعه بالفوز بلده في تلك الإستضافة ، الذي استطاع أن يحقق الإنجاز الأهم في المسيرة الرياضية القطرية وربما أيضا الاقتصادية والسياسية.
قطر أدركت تماماً أن الإنجاز هو الدافع الحقيقي لمسيرة التنمية والنهضة ليس على المستوى الحكومي فقط إنما على المستوى الشعبي أيضاً .

إن أكثر ما أثار انتباهي للملف القطري لاستضافة كأس العالم في عام 2022 ليس المبالغ الضخمة التي ستصرف على البنية التحتية في قطر ولا الملاعب المكيفة التي جاءت لتتغلب على الظروف الجوية في الخليج، إنما الروح الشبابية التي تميز بها هذا الملف، خصوصا أن الملف بإدارة الشيخ محمد، ذلك الشاب اليافع، وكذلك مديره التنفيذي  حسن الذوادي الذي ترى في عينيه طموح لا حدود له وفريق شاب ، يدرك تمام أن الطريق بحاجة ماسة لتظافر جهودهم .


استطاعت الكويت وقطر أن تدركا أن الإنجاز الذي نبحث عن مفاتيحه في سواعد الشباب، الذي ما إن أتيحت له الفرصة حتى خطى وبخطى ثابتة نحو الإنجاز في مجالاته المختلفة.

نبارك للكويت إنجازها الذي آمل أن يتوج بكأس الخليج يوم الأحد القادم. نبارك لقطر مسيرة الإنجازات التي نلمسها يوم بعد يوم .
آملين أن تصيب عدوى الإنجاز باقي دولنا العربية وشعوبهم .. فكل منا يبحث عن الإنجاز.

محمد سرميني
3.10.2010

هناك 5 تعليقات:

  1. الشامي الغريب04 ديسمبر, 2010 01:25

    ما أبعد المسير يا محمد !

    ردحذف
  2. صدقت يا صديقي

    لكن لابد لنا من المحاولة

    ردحذف
  3. كم عمر الشيخ محمد؟

    ردحذف
  4. احسنت يا ابوحميد مقال جميل

    ردحذف
  5. كلامك جميل ،لاتتقدم امة الا اذا اعطت اهمية في بنائها الى الشباب ويكون البناء على اسس علمية صحيحة ومتطورة لكي عسى ان نلحق بالعالم وماوصل اليه من تطور ،ونكون كما كنا سابقا منارات العلم في كل شيء(فشمولية التقدم في ميادين الحياة لابمجالات الرياضة والفنون؟؟؟
    اخوك عبدالله-العراق

    ردحذف