الأحد، 21 نوفمبر 2010

هل ما زال إسلامنا صالح لكل زمان ومكان ؟؟


هل ما زال إسلامنا صالح لكل زمان ومكان ؟؟




لا أعلم إذا ما كان سؤالي خطأ أم صواب .. لكنني أتمنى أن أوضح ما أرنو إليه في طي كلماتي التي أضعها بين يديكم .

الإسلام دين الله القويم الذي جاء به نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم – منذ 1399 عاماً مضوا ، أنزل الله تعاليمه على النبي المختار ، أمره أن يدعو الناس كافة إلى دينه الحنيف.. حيث أن رسالته كانت خاتمة الرسلات السماوية التي جاء به الحق سبحانه على أيدي رسله الكرام ،فكان الإسلام ديننا الله في الأرض إلى قيام الساعة ، لم يكن غايته أهل مكة فحسب إنما جاء للعالم أجمع .. تلك هي خصائص ديننا العظيم أنه جاء إلى العالم كافة وأنه أيضاً جاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

هذا أن رب العزة سبحانه قد تعهد بحفظ القرآن الكريم الذي هو دستور المسلمين ومنهجهم القويم حيث قال سبحانه "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" صدق الله العظيم ، فالقارئ لكتاب الله العظيم والمتدبر لمعانيه يدرك تماماً ، أنه ما من آية من آيات الذكر الحكيم إلا ولها اسقاطاتها على واقعنا اليوم ، جاء القرآن في لغة بليغة تحمل في طياتها معاني وقيم هي أكثر ما نحتاجها في عالمنا اليوم .

ما دفعني لحشد هذه الكلمات والعمل على أن تكون هي ترجمان ما أفكر فيه ، هو  أن اسلامنا جاء لكل زمان ومكان .. فأين تقع مواطن الخلل إذا ؟؟ فربما ما أن وضعنا أيدينا على مواطن الخطأ تلك.. حتى نكون توصلنا لإجابةٍ أقرب للدقة والصحة ..
فمما لاشك فيه أن المتابع لحال لإسلام والمسلمين يجد أننا في حالة يرثى لها ، فمن سيادة الدنيا إلى الذل والهوان ، ومن الهيبة والكرامة والعنفوان إلى تهمة بات الكيّس من أبرئ ذمته منها ، يقول البعض أن ما آل إليه الإسلام إلا من سوء ما جنته أيدي المسلمين ..

أن كمال ديننا القويم وتعاليمه السامية الرفيعة جاءت لتخاطب الألباب والعقول جاءت لأصحاب القلوب اليقظة ، هذا كله مراده في" الفهم" فإذا ما كان الفهم الصحيح لديننا المتوافق مع أي زمان ومكان ، كان نتاجه تطبيق سليم وواع ، مدرك لمتغيرات الحياة وتعقيداتها، متماشاً مع ظروف المكان مهم كانت صعبة أو شائكة ..
نعم إنه الفهم الذي ما إن استقام لدينا حتى صلح حالنا .. وعاد للدين قوامه ، وعادت للمسلمين عزتهم .
ولله در المتنبي إذ قال :
محمد سرميني
21.11.2010

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

المؤتمر العالمي السنوي للمسلمين الألف وأربعمائة وإثنان وعشرون

المؤتمر العالمي السنوي للمسلمين الألف وأربعمائة وإثنان وعشرون



المكان :جبل عرفات - مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية.
الزمان: 9 من ذي الحجة.
الفئة المستهدفة: كافة المسلمين  من عرب ومن عجم من كافة الأعراق والألوان.
الراعي الرسمي: الله سبحانه وتعالى.
الحضور : مليونان او يزيد.
الشروط المطلوب توافرها بالمشاركين:
1. الإسلام.
2. العقل.
3. البلوغ .
4. الحرية .
5. الاستطاعة. 
6. أمن الطريق. 
7. المحرم للمرأة. 
محاور المؤتمر:
1.  العمل على تكفير الذنوب والآثام  لكافة الحضور . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".متفق علي 
2. طلبُ للمكافأة العظمى وهي الجنة . قال صلى الله عليه وسلم:" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " متفق عليه. 
3. العمل على عتق أكبر عدد من المشاركين من النار . فقد صح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفه، وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء " رواه مسلم. 
4. إقامة الذكر الله والتقرب إليه بالهديّ والذبائح ،قال صلى الله عليه وسلم:" أفضل الحج العج *والثج*"رواه الترمذي .
* العج : كثرة الذكر . *الثج : دبح الهدي .
مؤتمر المسلمين السنوي هو الحج الذي ينادي الله سبحانه عبيده من أجل يأتوه من كل فج عميق ، دعوة ربانية لا يعرف مذاقها إلا من عاشها لحظة بلحظة ، مشهد روحاني ساحر ، لم يكتب لي الله أن أكون ضمن من كُتبت لهم الدعوة الربانية ، هآنذا وأشواق الرغبة تأسرني  رغبة في مشاركة أخواني الحجيج في مؤتمره السنوي ذلك .
 يقضي الحجاج عدة أيام في رحاب الله ، ينتقل فيها ضيوف الرحمن في رحاب الأراضي المقدسة ، فهم في أرجاء المسجد الحرام يطوفون في خشوعٍ وجلالٍ تحُفهم رحمة إلهية تغسل القلوب من أثامها ، تضفي راحة وسكون على نفوس المؤمنين ، ما أن ترى عين الحاج بيت الله الحرام حتى تذرف خشوع ووجلاً ، لن تسطيع  أن تشعر في نشوة تسري في جسدك  تعيد للروح حياتها وتجدد للقلب نبضه.
هاهم جموع الحجيج ينتقلون إلى منى محرمين ، شعث غُبر ، جموع تتوجه في طاعة ورغبة صادقة لمرضاة الله سواءاً مبيتاً في منى أو وقوفاً في عرفة ، لم يجمعهم سواى أنهم جاؤوا لله طائعين خاشعين" لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ".
وما أن ينقضي يوم عرفة حتى ينفض ذلك المؤتمر العالمي السنوي الذي مازال مستمر من ألف وأربعمائة وإثنان وعشرون عام مضوا ، ليثبت المسلمون للعالم أجمع أننا قادرون على أن نجتمع في يوم واحد وفي صعيد واحد  يجمعنا هدف واحد وتحت راية واحدة.. في مؤتمرهم السنوي العام.
فالحمدلله على نعمة الإسلام وأن جعلنا مسلمين ...

محمد سرميني 
15.11.2010

الأحد، 14 نوفمبر 2010

تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك

كل عام وأنتم بألف خير 
وأعاده الله علينا باليمن والبركات 
ونحن لله أقرب .. 

وجعل أيامكم أعياد ومسرات 

الذوق .. سلوك الروح


إلى الذين استجابت جوارحهم إلى إلهامات الروح وهواتف القلب، فانطلقت تعبر عن دقة الأحاسيس وسمو المشاعر، بما يضفي على حركة الحياة لمسات من الذوق الرفيع المكنون في فطرته ويترجم عن كنه الإنسان وعقيدته .هكذا استهل الداعية عباس السيسي رحمه الله كتابه الذوق سلوك الروح ، تكلم عن معنى سلوكي غاية في الرقي والرفعة ، فالذوق سمة مميزة لشخص يتسم بالرقة والسمو والأحاسس المرهف ، الذوق مفتاح الروح ، رسالة محبة لقلوب الآخرين ، لمسةٌ سحرية تنبع من قلب أدرك أنه أن أردت أن تحيا سليم من الآذى ترعى الناس ويرعونك فلابد أن يكون الذوق عنوانك .
الذوقُ كلمةٌ جميلة مُوْحِيَةٌ تَحْمِلُ في طياتها معاني اللطفِ، وحُسْنِ المعشر، وكمالِ التهذيبِ، وحسنِ التصرفِ، وتجنبِ ما يمنع من الإحراج وجرح الإحساسات بلفظ، أو إشارة أو نحو ذلك.
ولأن دعائم ديينا الحنيف مبنيةٌ على الأخلاق وسموها ، فكان من ركائزها الأساسية هي حسن الخلق فكما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت لأكمل مكارم الأخلاق " صدق رسول الله .. فكان الذوق هو ذورة سنام الأخلاق ..
ولما ابتعد الناس عن تعاليم دينهم ، وأغفلوا منهجهم الإسلامي القويم ، كان لذلك الأثر البالغ على سلوكهم  وعلى ذوقهم الذي هو آلة الحس التي يجب أن تكون يقظةً متوهجة ..
كثيراً من المواقف اليومية التي تمر علينا نعيشها ونقطف ثمراها لاحقاً ، يكون للذوق أثر فيه سلباً أم أيجاباً ، وللأسف الشديد كأن الذوق بات عملة نادرة .. يصعب الحصول عليها في زمن تداعت عليه الأوهام والأمراض الإجتماعية في شتى مناحي الحياة .
تسألت كثيراً هل الذوق سلوك مكتسب أو أنه نزعة فطرية غرسها الله في نفوس أصحابها ، جعل منها نعمة ربانية اصطفى بها أولياءه الصالحين ، فالقول والله أعلم أنها سلوك اجتماعي مكتسب تؤثر فيه عوامل مختلفة ، فالبيئة التي نشأ فيها وترعع في رُباها أثر بالغ ، كذلك التربية سواءاً كانت في البيت أو المدرسة أو حتى في العمل .. تعكس أثر واضح في تنمية الذوق في نفوسنا ..
وكذلك الإلتزام بالهدي الإسلامي الحنيف وتعاليم رسولنا الكريم  صلى الله عليه وسلم أثر بالغ في معالجة سلوك الذوق ، فالله سبحانه وتعالى تطرأ لها بشكل مباشر من خلال ذكره آيات الإستئذان إذا قال الله في محكم آياتها "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ"
معالجة ربانية لسلوك الذوق في أرقى مستوياته من خلال ذكر الإستئذان وآدابه من خلال أن الذوق هو الضابط الذي ينظم علاقاتنا الإنسانية بروح راقية وأدب رفيع .
حتى في جميع العبادات المختلفة كالصلاة فنحن مأمورين أن نأخذ زينتنا عن الذهاب للمسجد ضمن تصرف ذوقي رفيع المستوى بعكس تقافية ذوقية في ديننا الحنيف .
ختاماً فقد أعجبني قول الإمام السيوطي في الذوق حيث قال "اعلم بأن الذوق السليم نتيجة الذكاء المفرط والذكاء المفرط نتيجةالعقل الزائد والعقل الزائد سر أسكنه الله في أحب الخلق إليه وأحب الخلق إليه الأنبياء وخلاصة الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

محمد سرميني
14.11.2010



السبت، 13 نوفمبر 2010

عزيزتي فرنسا .. شكراً



لاشك أن فرنسا وعاصمتها باريس من أكثر بلاد الأرض جمالاً وبهاءاً ، أنها لحن عذب يعزف على قيثارة الحياة ، فشعبها مشبع بالرومانسية الحالمة ، أرضها تنطق جمالاً وسحراً ، فهي عروس أوروبا وقبلة السياح من المعمورة كافة ،محضن الثقافة والأدب ، منارة الفنون ، مبعث البهجة في القلوب .. نعم تلك هي فرنسا .

فيها برج ايفل تحفة فنية يخبرنا عن شموخاً وعزة لشعبٍ ناضل من أجل الحرية ، ومن يتجول في جنبات الشانزليزيه يدرك أنها أجمل جادات الكون ، ما إن تمر من عبر قوس النصر حتى تسمع أصوات الطبول تعزف فرحاً بعودة جيوش نابليون منتصراً ،جموع ترقص فرحاً بفتوحاته .

 نعم إنها فرنسا لوحة فنية أبدعتها ريشة التاريخ لتخرج لنا درة الزمان .. ملاذ العلمانية الآمين وحصن الحريات العتيد .
المتابع لأحوالها منذ أشهر يشاهد أنها تمر بأزمة داخلية هزت أركان الدولة وأشعلت ثورة شعباً لم تشهد البلاد مثلها منذ القرن السادس عشر ، ذلك من أجل قانون التقاعد الجديد الذي أقره ساركوزي قبل أيام  وبذلك أصبح قيد التنفيذ رغم الثورة العارمة التي اجتاحت البلاد .

لسنا بصدد أن نصوب القرار أو نعرف جدواه الإقتصادية على البلاد ، إنما نتعلم منه درساً لطالما  نسيناه في عالمنا الثالث ، لست أدري من أسمانا العالم الثالث لعله كان محقاً أو أنه كان مخطئأ فربما نحن أبعد بكثير ..

الحكومة الفرنسية لم تتوانا أن تقوم بكافة الإجراءت الدستورية ، حيث أنه تم عرض القانون على مجلس النواب في 15  سبتمبر أيلول  الماضي وتمت الموافقة عليه ، ومن ثم بعد ذلك لجأت الحكومة إلى إجراء خاص لعرض مشروع القانون على مجلس الشيوخ بسرعة حيث أقره المجلس ، انتهى الأمر بمصادقة ساركوزي  .. خلاصة القول إن ما جرى سار في قنواته الدستورية القانونية التي تخدم مصلحة البلاد من وجهة نظر الحكومة الفرنسية .. فماذا لو كان الحال في إحدى دول العالم الثالث أن صحّت تسمية بذلك ؟

فردّة فعل الشارع الفرنسي الغاضبة رفضاً لهذا المشروع الذي يعتبر تعدياً واضحاً على حقوق المواطن الفرنسي كما يراه الشارع الفرنسي .. فقد تحركت كافة القوى النقابية والعمالية التي رفضت وبشكل قاطع أن تقوم الحكومة بهذا الإجراء التقشفي الذي يمس حياة المواطن الذي أفنى عمره في خدمة مجتمعه وبلده ، كل هذه الأفعال ورغم شدتها للحفاظ على حقوقهم وخوفاً أن تكون بداية لسلسلة من الإنتهاكات الأخرى .. على حد قولهم .. فماذا لو كان الحال في إحدى دول العالم الثالث ؟

عزيزتي فرنسا .. شكراً لك حكومةً وشعباً فلقد علمتينا درساً " أو على أقل تقدير علمتني أنا شخصياً درساً" في احترام القانون وسيادته التي لايمكن أن تنتهك في أي حال من الأحوال ، وكذلك درساً في الوقفة الصامدة للمواطن الذي ثار وناضل لأخر رمق من أجل حقوقه ، متخذاً كل الأساليب من أجل الدفاع عن حقوقه المسلوبة .


محمد سرميني
12.11.2010



السبت، 6 نوفمبر 2010

دعوة ربانية


المرء منا يكون في هذه الحياة هائم في مشاغلها ، ضائع في أهواءها ، متحالف مع الشيطان ضد نفسه ، يمشي على غير هدى ،  وكأن على قلبه غشاوة، ومع ذلك كله يشعر أنه على الحق ، وأنه في طريق لا يضل من يسلكه ..

فنفسه الأمّارةُ بالسوء كفيلة أن تجعل من الجبال سهول ومن الذنوب وسائل لغاية سامية ونهاية عظيمة .. وضمن هذا المسلسل من الغفلة والضياع والإنصياع لأهواء الدنيا الزائفة ، تتكرر الدعوات الربانية بمختلف أشكالها وصورها ..
 فالله سبحانه وتعالى تتجلى معاني الحب في تعامله مع عباده ، فسبحانه تعالى يدعو خلقه للتقرب منه والإبتعاد عن نواهي  ، وتأتي تلك الإشارات الربانية من حين إلى آخر لتذكر العبد بوجود رعاية الله ولطفه ، ولكنه مع تدافع النفس وغواية الشيطان التي اتخذها سبيل له من يوم أن خلق الخلق إلى يوم الدين ، فتكون استجابتنا إلى تلك التنبيهات ضعيفة لاتذكر، أو أنها مدعومة...

وكلما كانت منزلة العبد عند ربه أكبر كلما كانت الدعوة أكثر وضوح وفي بعض الأحيان أكثر إيلاماً ، حتى ننتبه لدعوة الله التي تعيدنا إلى جادة الحق والصواب ، وتصحح طريقنا الذي نسلكه ..

لدعوة الله سبحانه مواسم مختلفة يجدد فيه رغبته سبحانه على استقبال عباده التائبين الآيبين ، فنحن على أعتاب موسم من مواسم الله الذي يدعونا الله إلى قربه وإلى رضاه للفوز في عظيم ثوابه وفي الدنيا والآخرة .. فهي الأيام العشر الأوائل من ذو الحجة تطل علينا كالسراج لتنير دروبنا وتهدينا السبل وتكون منارة لنا في طريق ضللنا فيه الرشاد والتقى ..

وصدق رسول الله – صلى الله وعليه وسلم إذ قال "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء "
دعوة ربانية تصطفينا من براثن الغاوية البشرية ومن طوفان الفساد الجارف ومن مصائد الشيطان ومكائده ، والعاقل من يعود إلى ربه تائباً ، ومن يقبل دعوة ربه ، راغباً في قربه ، راجياً هداه ، ساعياً إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ..

محمد سرميني
6.11.2010

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

ماذا أقول يا أبي ..



حتى الثقافة يا أبي حكر عليهم ..
فرضوا الوصاية يا أبي ..
 في القلب آه..
ماذا أقول يا أبي ..
 أن الحياة مريرة ..
أم انها عذب المذاق ..
للظلم حرقة يا أبي ..
والحال طال ..
يخشون قول الحق ..
هذا محال ..
إني أقول وفي فمي حر المقال ..
من كان يرجو ربه نال المنال ..
صَدَقَت رواية قلبي ..
 والقلب مال ..
أوّ كنت تظن يوم يا أبي ..
 أني أطال ..
ربيتني ..
علمتني .
وزرعت شامة عزك في يمني ..
 اخبرتني دوما بأن الفجر قادم يا أبي ..
 أخبرتني بأن رب العرش يرعانا ..
ومدبر أمر العباد ..
 قل يا أبي أين مكان الحر في دار المقام ..
ماذا أقول يا أبي والدم فار ..
لله درك يا أبي ...
 هاقد رحلت وتركتني في دار الزوال ...
هلا رجعت وزرتني ...
فالشوق طال ..
لكنني والله يشهد أنني على العهد باق ....


محمد سرميني
1-11-2010