إليك اكتب تلك الكلمات .. على ارتفاع ألاف الأميال أنا وأنت والسحاب .. مشهد الغروب الذي أسرني فأول مرة أشاهده من هذا الارتفاع .. ما أجمله وما أروعه من منظر يأسر القلوب والألباب .. بدأت الكلمات تنساب مني نهر متدفق تنساب منه القطرات دون توقف .. ولكن شاعرية المشهد وروعته وشعور النشوة الذي أشعر به ، هو أنك في قلبي وأن روحك تسكن روحي ..
نعم يا مهجتي ..أنت تسري مني مسرى الدم .. حبك يا حبيبتي .. أصدق من كلمات الحب والغرام .. حبك أجمل من الأغنيات .. حبك هو ما جعلني أشعر بذاتي .. حبك هو مصدر سعادتي .. كثيراً ما جلست في هذا المكان وكثيراً ما سافرت عابرا عباب السحاب ، ولكني لم أشعر بهذه السعادة إلا لأنك برفقتي .. مازالت كلماتك يتردد صداها في أذني .. و مازال صوتك في قلبي كمعزوفة موسيقى يتراقص على ألحانها العشاق ..
يبدو انك نجحت في أن تحظي بقلبي يا مولاتي ..
أما طعم الحب فهو معك شيء آخر .. شيء لا يوصف ولا يُقدر ..
حبك علمني كيف الحب يكون ، كيف يكون حال العاشقين ، كيف أن روحي تسلب لتسكن روحك ..
أنت ملهمتي فمن عينيك أستمد هذا الإلهام لتتناثر كلماتي وتداعب أوراقي .. حبك يا محبوتي فرشاة أعادت رسم حياتي أعطته ألوان الربيع الزاهية , رسمت تفاصيلها بإبداع وإتقان يعجز عن رسمها أعظم فنان ..
مازالت ابتسامتك تنير لي دربي وتعطر حياتي وتسعد ذاتي وتصنع من ألمي أملا ، ما زال عطرك يعبق في روحي وينعش فؤادي ..
دخلت حياتي دون استئذان .. مازلت اذكر تلك اللحظات ومازالت تتدافع الصور في مخيلتي وتتزاحم عندما يذكر اسمك في قلبي. أذكر كل تفاصيل لقاءك .. ففي ذاك كان للتاريخ بدأ في حياتي وبدأت تحتسب الأيام بالنسبة لي ..
كثيراً ما قرأت عن الحب وأحوال المحببين ، كثيراً ما سمعت قصصا عن سعادتهم ، كثيرٌ من الشعراء سهروا الليالي واعّنوا أقلامهم لوصف الحب ، كثير من الرواة نسجوا من مخيلتهم قصصا في العشق والغرام .. ولكني أقول أن خفق قلبي عندما أسمع صوتك أو أرى طلتك ذات الإشراق يضاهي كل ما كتبوا مجتمعين .. نعم هذا هو الحب أن تكون الحياة لك ومعك فأنت الحياة ..
سكنت فؤادي و تُوجتي على عرشه ، فأنت الملكة في حياتي .. فلك السمع والطاعة .. ولك الحب ولك الصدق والإخلاص ولك مني العهد على الحب وليشهد الشاهدون ..
نعم .. إليك اكتب تلك الكلمات .. إليك أنثر الدر .. إليك أبذل الغالي والنفيس .. إليك أسهر الليالي .. إليك أقدم روحي .. إليك دنيتي يا أجمل شيء فيها ..
محمد سرميني
3 يوليو2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق