الخميس، 16 يونيو 2011

سوري أنا


سوري أنا

أيها النظام الجاثم على صدورنا .. طيلة العقود الأربعة الماضية من الظلم والطغيان .. جعلت من المواطن السوري لايشعر بوطنيته التي سلبته اياها ,  جعلت سوريا بيئة طاردة لعقول مفكرة أضحت مهاجرة في شتى بقاع الأرض ينهل من إبداعاتها كل بنو الأرض .. وسوريا محرومة منها .. زرعوا في قلوبنا وعقولنا الفرقة  والخلاف ... على مبدأ "فًرِّق تٌسُد" .. فهذا شامي .. والآخر من حمص وهذا من درعا والآخر من دير الزور .. هذا مسيحي والآخر علوي وذا سني .. فرقونا بكل الوسائل والسبل من أجل أن يضمنوا لهم  البقاء في دولة ظلت تحت قبضتهم عقود مضت .. على أساس المناطقية أو الطائفية .. لكنهم لم يدركوا أن الحقيقة ليست كذلك أبداً ..

أن تنزل إلى شوارع  دمشق الفيحاء أو حلب الشهباء أو حمص الأبية أو اللاذقية عروس البحر الأبيض المتوسط  تكتشف أن محاولاتهم باءت بالفشل .. لأننا شعب واحد وروح واحدة .. نشأنا سوياً .. وتعايشنا معاً .. نفرح لأفراحهم ونتشارك بأحزانهم  ..

إن الشعب السوري عاش أعواما مضت فاقداً للرأي والرأي الآخر .. لمعنى الحوار المبني على "أن رأي صواب يحتمل الخطأ ورأي الآخر خطأ يحتمل الصواب"  .. وليس من يخالفني هو خائن عميل .. الشعب السوري بات مكبلا بقيد نفسي يلجم لسانه وعقله .. زرعو في أنفسنا مخبر يراقب تحركاتنا وتصرفاتنا ..
إن الثورة الشعبية التي تجري في كافة المدن السورية والمحافظات مع إختلاف شدتها من مكان إلى آخر .. لم تكن إلا ثورة سوريةُ يشترك فيها الجميع من كل بقعة ومن كل ديانة وملة .

أنا سوري .. وافتخر بذلك ..  أنا سوري شاء النظام أم أبى ..ليس من باب العصبية أوالعنصرية ..  أنا سوري سني وأخي سوري درزي وأخي سوري علوي وأخي سوري مسيحي يداً بيد .. وجنباُ لجنب نعمل لهدف واحد .. حرية وكرامة ..ووطن أفضل ومستقبل جميل .. واجبنا أن نقدم له  أروحنا ودمائنا وكل ما نملك .. من أجل أن نرتقي بها  لأفضل الأمم ..لأنها تستحق ذلك ..

أباؤنا ومن قبلهم أجدادنا ضحوا من أجلها .. وأهلنا اليوم في درعا وحماه وحمص والرستن وتلكلخ وتلبيسة وجسر الشغور قدموا أرواحهم من أجل سوريا .. أقول لهم أننا على دربكم سائرون ..


محمد سرميني

15. 6. 2011

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

عندما يكذب النظام ..


عندما يكذب النظام ..
أنا المواطن السوري محمد سرميني ، أشّرفُ أن أكون من الداعمين للثروة السورية ضد النظام البائد الذي ظل طيلة أربعين عاماً جاثماً على صدور شعبنا .. و كان لابد للمارد أن ينتفض .. حتى سطر الشعب السوري الحر الأبّي أفضل آيات الشجاعة والبطولة وقدم نموذجاً مشرفاً .. لشعب ينبض وعياً وفهماً .. فكان شعار ثورته السلمية .. ورفع راية أن الشعب السوري واحد مهما أختلفت طوائفه ومذاهبه وأديانه .. قام النظام المنهار بتجنيد إعلامه وأبواقه من أجل أن يسكت صوت الحق ،ويخمد نار الثورة التي أوشكت على التهامه .. والقضاء عليه .. غير مأسوفاً عليه ..
محدثكم مواطن عادي بسيط ترعرع على حب وطنه الذي ولد ونشأ بعيد عنها لا لذنب اقترفه أنما لذنب لم يقترفه والده – رحمه الله – الذي وافته المنية في أرض الإغتراب .. قرأت بالأمس في شبكة أخبار سوريا في الفيس بوك التابعة للنظام .. أنني أنا رجل أعمال سوري معارض مقيم بالكويت وأقول على حسب روايتهم : " عندما سيستلمون ويقودون الحكم في سورية سيكون للمسيحيين في سورية خيارين :
أن يدفعوا جزية مقابل البقاء في سورية أو أن يرحلوا الى لبنان في تجلية مسيحية شاملة !!!!" انتهى كلامهم
لا أعرف كيف ؟ ولماذا ؟ امتدت ألسنتهم في الحديث على لساني وأنا كما ذكرت سابقاً مجرد مواطن عادي قرر أن يدعم الثورة .. وحسب .. فلست رجل أعمال ولست من أصحاب التطلع للسلطة وحكم البلاد .. وأؤمن تماماً أن بلدي سوريا هي موطن الجميع  مسلمين ومسيحيين عرب واكراد.. أنها لنا جميعاً .. أًن شعب السوري شعب واحد وروح وحدة و دم واحد .. أهلنا المسيحيون لهم ما لنا وعليهم ما علينا في وطننا سوريا ..
عليه أقول أن النظام بات أقرب للزوال فهو يرقص رقصة الموت من خلال تصرفاته وأفعاله المتوالية .. خصوصا مع جرى في الأيام الماضية من مجزرة حماه الجديدة .. ومحاولته الآثمة لإغتيال أبطال جسر الشغور وخان شيخون ..
أود أقول في ختام كلامي .. أن أرواحنا فداء لوطننا .. وأننا نريد اسقاط نظام فاسد مستبد وبناء سوريا الغد الذي يكون فيها المواطن صاحب حرية وكرامة .. وتكون سوريا هي درة الشرق الأوسط وهي أهل لذلك .. حفظ الله سوريا وحفظ أهلها على مختلف مشاربهم وأطيافهم وأديانيهم .
ملاحظة اللينك الذي وصلني وعليه خبرهم الكاذب
محمد سرميني
7\6\2011