الأربعاء، 20 أبريل 2011

ثورة الخواطر: خبر عاجل .. انتهت الثورة

ثورة الخواطر: خبر عاجل .. انتهت الثورة: "خبر عاجل .. انتهت الثورة

حقيقة ما جرى في الفجر الدامي في حمص

خبر عاجل .. انتهت الثورة



خبر عاجل .. انتهت الثورة
حقيقة ما جرى في الفجر الدامي في حمص

هكذا ظن من قام بالهجوم الغادر في حمص الأبية درة سوريا .. التي يقطنها أحفاد بن الوليد .. الشعب الذي عرف عنه الطيبة والصدق ومحبة منذ زمن طال .. لا يدرك حقيقة كلامي هذا إلا من صادق أحد أبناءها أو عاشروه .. ليدرك أنه شعب " يشرب مع المي العكرة " أن يتصدر خبر عاجل.. أن الثورة انتهت .

أن ما جرى بالأمس كما جاء على لسان شاهد عيان روى ما شاهد بأم عينه في تمام الساعة 10 مساءاً توجه إلى ساحة التحرير ( الساعة سابقاً ) كان عدد المعتصمين السلميين بالساحة يقارب 50 ألف أو يزيدون وبينهم نساء وأطفال ، في جو حميمي وطني شمل ألوان الطيف السوري الذي لم يجمعهم سوا حبهم لبلدهم .. الذي طالما حلموا أن يكون حراً ، باتت الخطابات موجهةً للمواطن السوري الذي يطمح للحرية والديموقراطية.
هناك في منتصف الساحة حيث نُصبت خيمة الوحدة الوطنية " خيمة الحرية " مشهد يأسر القلوب والعقول حيث وجهاء حمص يتناقشون ويتحاورون في نموذج رائع للوحدة الوطنية دقائق الحرية تلك مرت كما مر السحاب سريعة حتى تمام الساعة الثاني عشر والنصف بعد منتصف الليل توجه أحد وجهاء الثورة الحمصية إلى جموع المعتصمين يخبرهم : عن اتصال من القصر الجمهوري وأخبر أن قوات الأمن تهددنا ، لكنهم لن يقتربوا من المعتصمين ، ما إن خرجت رصاصة واحدة من بين المعتصمين سيكون الرد قاسيا " على حسب قول الجهة الأمنية التي اتصلت بالوجه الذي تواصلوا معه، وبعد دقائق قليلة في اتصالٍ آخر يخبره بوجوب إخلاء الساحة خلال ساعة "توجه ليخاطب المعتصمين مرة أخرى وما لبث أن يقول :" أن هناك اتصال يحذره بشدة بإخلاء الساحة خلال ساعة " حتى بدأ اطلاق نار في الهواء بادر الجميع إلى الإبتعاد عن الساحة ، أصر بعض الشبان على البقاء في فيها رغم إطلاق النار المُعلن عن بدء حملة اجرامية ضد الشعب الأعزل بعد مغادرة النساء للساحة في مشهد هوليودياً ، شباب يجري فرار من بطشهم ، وآخرين منبطحين على الأرض في رواية تخبر أن هؤلاء المنبطحين ما هم إلا درع بشري جاءوا بهم من المدينة الجامعية في حمص ..
ما هي إلا لحظات حتى بدأ اطلاق النار الكثيف ، قرابة نصف ساعة وأصوات إطلاق النار دون انقطاع تأتي من مكان الساحة ، وقد أكد شاهد عيان آخر ممن بقوا في الساحة أن عدداً كبيراً من رجال الأمن بلباس مدني وملابس سوداء مسلحين وآخرين غير مسلحين " هاجموا المكان وقال لهم أحد رجال أنتم من " السلفيين " يبدو أن درس غسيل الدماغ ما زال مسيطراً عليهم ،بدأو بإطلاق النار بشكل عشوائي .

في هذا الوقت كان دوي إطلاق النار وبشكل كثيف ومتواصل في منطقة باب دريب القريبة جدا من حي باب السباع ، كان هناك عدة أشخاص يقفون في شكل كمائن أو مترقبين شيء ما ، الطرق مقطوعة بالحجارة الكبيرة ومواد معدنية على شكل حواجز تعود لأهالي الحي ، نداءات استغاثة بمكبرات الصوت في المساجد تصدح طلباً لمساعدات طبية وإسعافٍ للجرحى .

في تمام الساعة الواحدة والنصف بات المشهد أكثر رعباً بدأ إطلاق النار في عدة مناطق من حمص النزهة – كرم الزيتون ( منطقة الفاخورة ) – باب الدريب الساحة – باب تدمر الساحة – الزهراء الساحة – الوعر قرب مشفى البر – باب عمرو الساحة – بالإضافة الى الحميدية – واذا ربطنا بين هذه المناطق تشكل دائرة كبيرة حول مركز المدينة وساحة التحرير وكأنها جرت عمليات مطاردة للفارين من الساحة , ويمر الوقت وسط استغاثت مآذن المساجد لـ 3 مرات متفاوتة الزمن وإستمرار لإطلاق نار كثيف في المناطق المختلفة ، استمر المشهد حتى الساعة 7 صباحا ً, وقد اسفرت هذه الحملة الدامية عن وقوع اصابات كثيرة وعن سقوط شهيدين على الاقل .

لاشك أن المشهد الإصلاح جلي في كلمات التي ذكرت .. ذاك هو النهج الإصلاحي الذي استمر النظام في سوريا بممارسته طيلة ثلاثة عقود مضت .

لكنه ما علموا أن محاولتهم الفاشلة لوأد الثورة باتت حلماً .. وأن الخبر العاجل المنتظر ليس انتهاء الثورة .. أنما ما سوف نتابعه في الأيام المقبلة بإذن الله .


محمد سرميني
20.4.2011

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

ثورة الخواطر: الرئيس الأسد .. لم يفهمنا بعد

ثورة الخواطر: الرئيس الأسد .. لم يفهمنا بعد: "الرئيس الأسد .. لم يفهمنا بعدهكذا ردد العديد من أصدقائي من أبناء بلدي .. بعد أن خرج الرئيس بخطابه الثاني المنتظر .. نعم أن الرئيس لم يفهم..."

الاثنين، 18 أبريل 2011

الرئيس الأسد .. لم يفهمنا بعد



الرئيس الأسد .. لم يفهمنا بعد
هكذا ردد العديد من أصدقائي من أبناء بلدي .. بعد أن خرج الرئيس بخطابه الثاني المنتظر .. نعم أن الرئيس لم يفهمنا بعد ..
فصديقي محمد من بانياس أخبرني أنه لم يفهم ما ورد بالخطاب .. ولم يشعرأن هناك خطوات عملية ملموسة .. أما سمية فتاة من مدينة حماه لم تكن السياسة لها مقصداً من قبل .. أخبرتني أنها كانت تنشد أن يكون هذا هو الخطاب الشافي الذي يخرج السوريين مما هم فيه على حد قولها .. همام ناشط من مدينة حلب ابدا انزعاجه الشديد من خطاب الرئيس الذي اعتبره .. لم يأتي بجديد .. وأنه كأنه خرج ليطل على الجماهير وحسب ..
أما عبد الله طالب جامعي في جامعة دمشق .. فبادرني متسألا ماذا كان يريد الرئيس في خطابه ؟؟
ومن خلال متابعاتي لأصداء الخطاب الثاني من خلال الصحف والمواقع الإنترنت والفضائيات والإذاعات التي عجت بالشخصيات الوطنية حيث ذكر هيثم المانع المتحدث باسم
 اللجنة العربية لحقوق الإنسان  متحدثاً للبي بي سي أن الخطاب لم يلبي التوقعات .. كما ذكر أنه لاشك أن هناك تغيير عن خطابه الأول .. حيث اتسم الخطاب بجدية أكبر .. وذكره للشهداء الذين سقطوا في الشهر الماضي من الأحداث الجارية في سوريا .. وفي حين أطل أبو الحقوقيون  في سوريا ( كما أفضل أن تسميه ) السيد هيثم المالح الناشط الحقوقي والسياسي والمعتقل السياسي السابق ذو الثمانون عاماً أن الخطاب لم يحاكي الواقع وكان مخيب للآمال وذكر أيضا أن الخطاب لم يوجه للشعب فحين أنه وجه للحكومة الجديدة التي لاتسمن ولاتغني من جوع وانها مجرد واجهة فقط على حد قوله .
في حين أن الإعلام الرسمي السوري بشقيه الحكومي والخاص .. أعتبر الخطاب لبى كل المطالب والتوقعات وأنه لا داعي للتظاهر بعد الآن ... ودعى الإعلام المتظاهرين بالعودة إلى بيوتهم وكأن شيء لم يكن .

لذلك أضع بين يديكم نقاط أساسية لما احتواه خطاب الرئيس السابق .. ( السابق هنا تعود على الخطاب .. وربما لاحقاً تعود على الرئيس )
لعلى القارئ العزيز يفهم ما لم نفهمه ..

حيث قال أن "اللجنة القانونية التي كلفت بإلغاء قانون الطوارئ قامت برفع مقترح لحزمة كاملة من القوانين تغطي رفع حالة الطوارئ على أساس معايير دولية"
واعتبر أن هناك فجوة بين مؤسسات الدولة والمواطن السوري، ساهمت في زعزعة الثقة بين كلا الطرفين, مشدداً على أن "المؤامرة موجودة طالما أن هناك خصوماً وأعداء"
و أكد الرئيس السوري ان كل السوريين الذين سقطوا خلال المواجهات الاخيرة سواء كانوا من العسكريين او المدنيين هم "شهداء ..
كما ذكر أن الحكومة الجديدة تعني دماء جديدة وبناء جديدة ولابد من دعمها بالأفكار الجديدة أيضا
وأضاف الرئيس الأسد.. أن هذه الثقة لايمكن أن تأتي إلا من خلال الشفافية الكاملة مع المواطن حتى تكون هذه الشفافية قادرة على إعطاء الدعم الشعبي الكافي للحكومة لإنجاز مهامها.
وأضاف الرئيس الأسد .. سورية تمر الآن بمرحلة دقيقة جداً وهناك مكونات لهذه المرحلة .. هناك المؤامرة.. هناك الإصلاحات .. المؤامرة دائماً موجودة طالما أن سورية تعمل باستقلالية وطالما أنها تتخذ قراراتها بمنهجية لا تعجب الكثيرين وطالما أن هناك خصوماً أو أعداء فلا بد أن تكون المؤامرة.. هي من الأشياء الطبيعية المحيطة بنا لذلك لا نركز على هذا المكون.
وأضاف الرئيس الأسد .. الكرامة لا تعني بالضرورة أن يهان الشخص بشكل مباشر من قبل شخص آخر في الدولة أو خارج الدولة وأنما قد تعني إهمال المواطن.. تأخير معاملة له في دائرة.. طلب الرشوة.. كل هذه إهانات للمواطن وعلينا أن نتحاشاها وأن نتخلص منها بشكل نهائي.
وأضاف الرئيس الأسد .. قانون الأحزاب هام جداً وله حساسية خاصة لأنه يؤثر في مستقبل سورية بشكل جذري لذلك يجب أن تكون دراسته وافية وناضجة وأن يكون هناك حوار وطني لنرى ما هو النموذج الأفضل الذي يناسب المجتمع السوري.
وأضاف الرئيس الأسد .. هناك قانون جديد وعصري للإعلام تمت دراسته وهو في مراحله الأخيرة.
وقال الرئيس الأسد: حزمة القوانين الجديدة ستؤدي لتوسيع المشاركة مع زيادة الحريات في سورية.
وقال الرئيس الأسد: الزراعة هي المكون الطبيعي الموجود في منطقتنا وهي أساس الاقتصاد السوري.
وقال الرئيس الأسد: على المسؤولين ونبدأ من الحكومة تقديم براءة ذمة بيان بالأملاك الخاصة للعودة إليها عندما يتهم مسؤول بالفساد.
ربما لم يفهمنا الرئيس بشار الأسد .. وكذلك نحن لم نفهم .. يبدو أن سيادة الرئيس يريد قرن آخر من الزمن .. حتى يفهمنا ونفهمه ..
 خصوصا بعد يوم الأمس الدامي في كل من حمص وتلبيسة والرستن وحرستا واللاذقية بعد يوم من خطاب الرئيس ..

ولذلك قالها الشعب السوري ليفهمكم .. الشعب يريد إسقاط النظام .. ارحل ..ارحل
محمد سرميني
18. 4 .2011


الجمعة، 15 أبريل 2011

ثورة الخواطر: الإعلام السوري ..دعوة للتفكر

ثورة الخواطر: الإعلام السوري ..دعوة للتفكر: "الإعلام السوري ..دعوة للتفكر المراقب لأحداث الثورة السورية والمترقب لأحوالها عن بعد ليس عساه إلا أن يجلس خلف جهاز الكمبيوتر ليتابع سيل من ا..."

الإعلام السوري ..دعوة للتفكر


الإعلام السوري ..دعوة للتفكر

المراقب لأحداث الثورة السورية والمترقب لأحوالها عن بعد ليس عساه إلا أن يجلس خلف جهاز الكمبيوتر ليتابع سيل من الفيديوهات والأخبار التي تتناقلها الصحفات والشبكات الإعلامية المعنية بتغطية الثورة .. أو أن تجلس خلف التلفاز ممسكاً بجهاز التحكم .. تقلب بين هنا وهناك لتسمع الرأي والرأي الآخر .. لتسمع ما يثير الاستغراب والدهشة أحياناً والألم والحسرة أحيانا أخرى .. فالمَشاهد التي تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة نقلاً عن صفحات الفيس بوك واليوتيوب من خلال تصوير شخصي قام به شاهد عيان هنا .. ومشاركاً في مظاهرة استطاع من خلال كاميرا هاتفه المتواضعة أن يكون مراسلاً لنقل الحقيقة إلى العالم الخارجي .. وبين الإعلام الرسمي الممثل بالتلفزيون السوري وكذلك القنوات الفضائية الموالية للنظام إن صح تسميتها بذلك .. لأنني أظن أن هذه الموالاة لن تطول عندما تهب رياح التغيير وتقلب الموازيين ..

مشهدين هما اللذان يسيطران على الساحة اليوم في سوريا ،إعلام رسمي يروج لوجود مندسين جاءوا من حيث جاءوا ( أرجو أن لايسألني أحد من أين جاءوا .. سأترك الجواب لخيال القارئ وثقافته الشخصية ) أو أنها أجندات خارجية .. أوأصابع خفية جاءت لتعبث بالأمن الداخلي لسوريا الحبيبة .. تارة تسمع عن أمير سعودي .. وتارة عن نائب لبناني .. وتارة أخرى عن الإمبرالية الصهيونية والأمريكية .. لابد من ذكر
الإخوانالمسلمين في مقام كهذا.. لا لشيء إنما حتى لايخرجوا عن سابقي عهدهم من أنظمة زالت أو أوشكت على الزوال التي  طالما تسارع بزج الإخوان المسلمين على أنهم هم المحرك الأساسي لثورة الشعوب ..

أخيراً .. وبعد جهد جهيد،وبعد شهر من سطوع شمس الحرية في بلادي .. يطل علينا التلفزيون السوري بطلته البهية .. رغم عدم مواكبته للتقنية الحديثة .. لكنه يتسم بالمصداقية حسب وصف نائب مجلس الشعب خالد عبود .. ( لكنني لا أدري إن كان أحد منهما يتسم بالمصداقية ) بأن القوات الأمن السورية الأشاوس استطاعت أن تلقي القبض على الثلاثة الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها في سوريا .. شباب متوسطو التعليم ترى البساطة في وجوههم .. جاءوا ليلقوا باعترافاتهم أمام الأمة أنهم سخطوا على الوضع داخل بلادي .. وقرروا التغيير بالتعاون مع خلطة عجيبة زُجت فيها الأسماء زجاً من أجل إخراج تقرير عن هؤلاء العصبة المسكينة الذين وبصراحة لا أعلم من أين جاءوا بهم ولا ما هو مصيرهم .. ليخبر النظام السوري الممانع والمقاوم أن الدماء التي سفكها طيلة الشهر الماضي إنما هي ثمن للكشف عن مخطط لإضعاف الشعور القومي لدى المواطن السوري .. وليشغل الحكومة الرشيدة عن خط الممانعة والمقاومة التي عرف به طيلة السنوات السابقة ..

وماهي إلا ساعات قليلة حتى تبادر العزيزة فضائية الدنيا لعرض تقرير عن أهالي هؤلاء الشباب المأجورين المخربين على حد قولهم .. وكيف أن الأهالي براء مما فعل أبناءهم المغرر بهم ..في مشهد يجعل الدمع ينفر من أعيننا إذا كنا من ذوي القلوب الحساسة والدموع السخية


هي دعوة للتفكرللمشاهد الذي يشاهد ما يعرض هنا وهناك .. فأظنه بحاجة أن يُعمل عقله قليلاً ليكتشف وببساطة شديدة حقيقة ما يجري في سورية .. وهي دعوة للتفكر من قبل تلك القنوات والفضائيات إلى  أن ما يتم عرضه قد ولّى زمانه وذهبت أيامه وأن السينما والدارما الحديثة أصبحت أكثر واقعية واحترام لعقل المشاهد،الذي بسهولة بالغة يستطيع أن يفرق بين الحقيقة والتمثيل المتواضع الذي يقدمه الإعلام في بلدي ..هي دعوة للتفكر للجميع لعلّ بعد هذا التفكير أن تجد الحقيقة طريقها لقلوب قارئي هذه
 

الكلمات.


محمد سرميني
14. 4 . 2011

الخميس، 14 أبريل 2011

حسبكم... زماننا سيغير زمانكم


حسبكم... زماننا سيغير زمانكم

من فضائل الثورة علي .. أنها جعلت مني سوريا قلباً وقالباً .. عرفتها واهتمت بتفاصيلها عرفت جغرافيتها وتركيبتها السكانية أحتكت وبشكل مباشر مع أهلي من كافة المحافظات والمدن .. نعم سوري مع سبق الإصرار والترصد  .. سوري يجري في دمي هواها .. سوري في روحي ووجداني ..
واليوم بالأخص شعرت أنني بانياسي بشكل خاص .. خصوصاً مع تتابع الأحداث في بانياس والقرى المجاورة لها .. لإكتشاف شعبا ً غاية في الروعة والجمال .. شعب ينبض رجولة وشجاعةً ابتداءاً من الأطفال ذو السنوات العشر .. والنساء اللواتي هم أخوة الرجال .. رجالها الأبطال الذين ولغاية هذه اللحظة سطروا مواقف بطولة و شجاعة لاتوصف .. أتابع الأخبار لحظة بلحظة .. اتصال هنا واتصال هناك .. تارة مع بانياس المدينة وتارة مع أهالي البيضا .. أدركت وبحق حديث النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

المتابع للأحداث الجارية في بانياس يثير في نفسه تساؤلا .. لماذا بانياس تلك المدينة الساحلية الهادئة التي تقع شمال مدينة طرطوس بحدود 40 كيلو مترا؟؟
التي شهدت احتجاجات سلمية من اليوم الأول لإنطلاق شرارة الثورة السورية .. نجد أن ضرب هذه المدينة وبهذا التوقيت يساعد وبشكل واضح على اذكاء نار الطائفية الذي حاول النظام مراراً إشعالها في أكثر من مدينة و لم ينجح بعد  .. حتى يتسنى له ان يضرب ضربته
.. كما فعل في سابق عهده مع مدينة حماه حيث أوجد حجة قوية للقيام بمجزرة يؤدب بها سوريا كما يظن  ..
كذلك هي مدينة صغيرة لايتجاوز أعداد سكانها خمسون ألف نسمة ..فظن أن من السهل السيطرة عليها  وتحجيم دورها البازر والفعال في ثورة الحرية والكرامة في سوريا .. لم يدرك النظام أن الزمان غير الزمان .. وأن رجولة أهل بانياس يرضعونها مع حليب أمهاتهم .. أطفال كانوا أم شباب رجال كانوا أم نساء ..

مسيرة اليوم التي خرج بها أهل قرية البيضا  المجاورة  لمدينة بانياس عن بكرة أبيها على الأتستراد المؤدي من بانياس إلى طرطوس  نساء وأطفالاً ..  من أجل الإٌفراج عن المعتقلين من رجالهم و من أجل ايصال رسالة واضحة للنظام ولكل من يشكك بهذه الثورة أنها ثورة شعبية وبجدارة ..


سوريا قلبي الذي ينبض بات أقرب اليوم إلى الحرية .. وأنا أتابع ثورة الشعب .. وأنا أتابع كلمات من أمهاتنا اللواتي خرجن اليوم في بانياس .. وأنا أرى شباب في عمر الورود حملوا أرواحهم بين أيديهم ليقولوا وبكل صراحة وبصدق بالروح بالدم .. نفديك يا سوريا .. الله .. سوريا .. حرية وبس



محمد سرميني
13.4.2011